www.qoyod.com

تمارا متاحة الآن في قيود :tada:  اشترك في الباقات السنوية وقسّطها عبر أربع دفعات!

تمارا متاحة الآن في قيود 🎉 اشترك في الباقات السنوية وقسّطها عبر أربع دفعات!

 كفرد عادي .. ماذا تعني لي الميزانية؟ 

 كفرد عادي .. ماذا تعني لي الميزانية؟ 

سجّل في "برنامج قيود المحاسبي" واكتشف الفرق بنفسك

هل يجب علينا كأفراد أن نهتم بالميزانية السعودية؟ تبدو أرقام مثل المليارات والتريليونات ومصطلحات مثل العجز والإنفاق والتضخم التي يتم التطرق في الميزانية كل عام بعيدة كل البعد عن الأفراد العاديين واهتماماتهم.

في جلسة نقاشية مشتركة أثناء صدور الميزانية التمهيدية الأسبوع الماضي: علق أحدهم على الميزانية إنها دائما تيريلونية منذ سنوات!

جاء الرد قويا من أحد المشاركين العاملين في الشأن الاقتصادي: نعم إنها تريلونية منذ سنوات لذلك تنعم بنفس مستوى المعيشة، وتتقدم مهنيا ولا تشعر بالقلق من أنك قد تخسر وظيفتك في أي لحظة، ويأتي هذا بالدرجة الأولى من محافظة دول الخليج عموما على إنفاق مرتفع يدعم القطاع العام، وينشط القطاع الخاص، كما أنها تعالج أي خلل استثنائي عبر برامج الحماية الاجتماعية.

وأضاف: أرقام الميزانية مرتبطة بالفرد مباشرة لكنه لا يحس بها، الفائض يعني أن الإنفاق على المشاريع سيزداد، ستوقع عقود من الشركات وتزداد نسب التوظيف، وبكل بساطة العجز يعني العكس.

علق خبير اقتصادي: يعتقد كل شخص أنه غير معني بالقضايا الكبيرة وأنها لن تمسه أو تؤثر عليه بشكل مباشر، لسان حال الجميع يقول “إنها مشكلة أناس آخرين يتولاها أناس آخرون”.

ماذا عن التضخم؟

يؤدي التضخم إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات الأساسية مثل الغذاء، والإيجارات، والتعليم، والرعاية الصحية، ويضطر المستهلكين إلى تقليص إنفاقهم على المنتجات غير الأساسية، مما سيؤثر سلبًا على الطلب على منتجات قطاع كبير من الشركات والأعمال.

التضخم في السعودية تسارع خلال أغسطس الماضي ليصل إلى 2.3%، وهو أعلى مستوى يُسجل في 25 شهرا، لكن التوقعات جيدة و تشير إلى إمكانية ارتفاع التضخم 2.3% في 2025، بينما سينخفض ليصبح بين 1.8 و 2% خلال الثلاثة أعوام المقبلة.

ماذا عن أسعار النفط؟

انخفاض أسعار النفط – لا قدر الله- إلى مستويات قريبة من أسعار الجائحة على سبيل المثال، يؤدي إلى حدوث تباطؤ اقتصادي أو ركود، قد تواجه الشركات والمؤسسات تخفيضات في التوظيف أو تجميد الزيادات في الرواتب أو حتى تسريح الموظفين، مما سيؤثر على القوة الشرائية للأفراد.

خبير اقتصادي قال لـ “قيود”: لا نتكلم عن فرضيات لم تحدث، أغلب من يقرأ هذه التقرير هو حتما يدرك كيف تحولت الأعمال أثناء الجائحة، تقلصت الرواتب وأوشكت شركات على الانهيار، وأضاف حين هبط النفط إلى 20 دولارا بدأت دول الخليج في مراجعة نفقاتها واضطرت السعودية إلى رفع ضريبة القيمة المضافة إلى 15%.

وأضاف: تتوجه البلاد بذكاء إلى تنويع الاقتصاد والاتجاه للسياحة والتعدين، لكن حتى هذه اللحظة يمكن لسعر برميل منخفض أن يؤثر علينا جميعا.

يؤدي العجز إلى تقليص أو إلغاء للدعم الحكومي لبعض السلع والخدمات الأساسية وارتفاع تكاليف المعيشة بالتالي، ما قد يحد من القدرة الشرائية للأفراد، على سبيل المثال، أي ارتفاع في أسعار الوقود أو الكهرباء بسبب تقليص الدعم سيؤدي إلى زيادة النفقات التشغيلية للأفراد والشركات، مما قد يقلل من الطلب على المنتجات والخدمات.

تغير هذه الأمور أولويات المستهلكين الذين يبدؤون توجيه إنفاقهم نحو الضروريات، مثل السكن، والغذاء، والصحة، بينما صنف ضمن الفئات التي يتم تقليل يقللون من الإنفاق على المنتجات والخدمات الكمالية أو غير الضرورية.

ماذا عن البطالة؟

أي زيادة في معدلات البطالة أو عدم استقرار سوق العمل سيؤدي إلى تراجع القدرة المالية للأفراد وتقليل الإنفاق على المنتجات والخدمات غير الضرورية، وانكماش في الطلب الاستهلاكي مثل المطاعم والمقاهي وحتى أنشطة المقاولات، إذ يؤدي فقدان الوظائف إلى تراجع القوة الشرائية لدى الأفراد والأسر، مما يدفعهم لتقليص الإنفاق على السلع والخدمات غير الأساسية.

هذا التراجع في الإنفاق يضغط بشكل مباشر على إيرادات المتاجر والمؤسسات التجارية، وخاصة المنشآت الصغيرة والمتوسطة التي تعتمد بشكل كبير على التدفق النقدي اليومي والمحلي، مما يزيد من أخطار تعثرها وإفلاسها.

معدل البطالة بين السعوديين ارتفع بنهاية الربع الثاني من العام الجاري نصف نقطة مئوية إلى 6.8%، لكنه ارتفاع من أدنى مستوياته تاريخيا البالغة 6.3% في الربع الأول من نفس العام، ومن حسن الحظ كلا الرقمين يتجاوزان مستهدف الرؤية البالغ 7%، وبلغ عدد العاملين السعوديين في القطاع الخاص إلى 2.47 مليون سعودي وسعودية.

ماذا عن الإنفاق أو المصروفات المرتفعة في الميزانية

أكثر ما يهمنا في بيان الميزانية هو بند المصروفات أو الإنفاق، كلما قررت الدولة الإنفاق أكثر نما الاقتصاد وتحرك بكل مكوناته، والبيان التمهيدي لميزانية 2025، جاء عند إيرادات تبلغ 1.15 تريليون ريال مقابل مصروفات عند 1.3 تريليون ريال، ما يعطي عجزا يقدر بنحو 165 مليارات ريال للعام المقبل.

في بيانها للميزانية قالت وزارة المالية إنها ثبتت المصروفات عند 1.3 تريليون ريال، مهما كان مستوى الإيرادات ، أي أن البلاد تنوي المضي قدما في تنفيذ المشاريع كما هو مخطط لها، يقول الخبير: هذا مبشر جدا ومريح، إنها ثقة لا ريب تنعكس على الأفراد.

Table of ContentsToggle Table of Content

كتب بقلم

وسوم ذات صلة

شارك هذا المحتوي

سجل في نشرة قيود البريدية!

مقالات مشابهة

اقرأ المزيد من مدونة قيود