www.qoyod.com

تمارا متاحة الآن في قيود :tada:  اشترك في الباقات السنوية وقسّطها عبر أربع دفعات!

تمارا متاحة الآن في قيود 🎉 اشترك في الباقات السنوية وقسّطها عبر أربع دفعات!

دليل هرم بلوم في عالم الأعمال: خارطة طريق لتطوير المهارات والتفكير الاستراتيجي

دليل هرم بلوم في عالم الأعمال: خارطة طريق لتطوير المهارات والتفكير الاستراتيجي

سجّل في "برنامج قيود المحاسبي" واكتشف الفرق بنفسك

يناقش هذا المقال هرم بلوم، وهو نموذج تعليمي يحدد مستويات التعلم من المعرفة البسيطة إلى التفكير المعقد والإبداعي. 

سوف نعمل هنا على استكشاف مستوياته الستة الرئيسية: المعرفة، الفهم، التطبيق، التحليل، التقييم، والابتكار، وكيف يمكن تكييفها وتطبيقها بفعالية في سياق الأعمال والتخطيط المؤسسي. 

سوف نسلط في هذا المقال الضوء على دور هرم بلوم في تعزيز مهارات التفكير العليا كالتفكير النقدي وحل المشكلات، وتطوير المهارات المهنية، وتمكين الموظفين من المساهمة بابتكار، مما يجعله أداة استراتيجية لتحقيق الأهداف التنظيمية وتحسين الأداء العام للمؤسسات في بيئة الأعمال المتغيرة.

أهمية التفكير والتعلم المستمر في عالم الأعمال المعاصر

لم يعد الاكتفاء بالمعرفة الأساسية كافيًا لضمان النجاح والاستدامة، في بيئة الأعمال الحديثة.

المنافسة الشرسة، والتغيرات الاقتصادية السريعة، والتطورات التقنية المتلاحقة، كلها عوامل تجعل من الضروري أن تمتلك المؤسسات وأفرادها قدرات متقدمة في التفكير النقدي، وحل المشكلات، والابتكار. 

لقد أصبحت المهارات التي كانت بالأمس ميزة تنافسية هي اليوم شرطًا أساسيًا لدخول السوق، والقدرة على التطوير المستمر لم تعد خيارًا بل ضرورة وجودية.

الأعمال التي تزدهر في القرن الحادي والعشرين هي تلك التي تتبنى ثقافة التعلم المستمر، وتشجع موظفيها على اكتساب المعرفة بعمق، وتحليل المعلومات بذكاء، وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات اليومية. 

هنا يظهر السؤال: كيف يمكن تنظيم عملية التعلم والتطوير بشكل ممنهج يضمن الانتقال التدريجي من المعرفة السطحية إلى التفكير الإبداعي العميق؟

الجواب يكمن في مصطلح هرم بلوم والذي نتعرف عليه اليوم هنا من خلال قيود المحاسبية أحد أهم الشركات الرائدة في المحاسبة والحلول التقنية البرمجية والمتخصصة في التعامل مع الأفراد والشركات والمؤسسات في المملكة العربية السعودية.

تقديم هرم بلوم كإطار تربوي يمكن تطبيقه في بيئة العمل

هرم بلوم هو إطار تعليمي شامل طوّره بنيامين بلوم وفريقه من خبراء التربية في خمسينيات القرن الماضي. 

يهدف هذا الإطار إلى تصنيف مراحل وأهداف التعلم بطريقة منهجية تبدأ من استيعاب المعلومات الأساسية، وتنتهي بتوليد أفكار جديدة ومبتكرة. 

في البداية، صُمم الهرم لخدمة الأغراض التعليمية الأكاديمية، لكنه أثبت فعاليته الكبيرة في التدريب المهني وتطوير الكفاءات المؤسسية.

تقوم فكرة الهرم على أن التعلم عملية تراكمية، حيث ينتقل المتعلم من مرحلة إلى أخرى، وكل مرحلة تبني على سابقتها. 

فمثلاً، لا يمكن للموظف أن يبتكر حلاً لمشكلة ما إذا لم يكن قد فهم أبعادها أولاً، ولا يمكنه فهمها إن لم يكن قد استوعب المعلومات الأساسية المتعلقة بها.

تتميز منهجية هرم بلوم بالبساطة والوضوح، فهي تقدم لغة مشتركة يمكن للمدربين، والمديرين، وحتى فرق الموارد البشرية استخدامها لتحديد أهداف التعلم، وتصميم البرامج التدريبية، وقياس مدى تطور الأداء. 

كما أن مرونتها تجعلها قابلة للتطبيق في جميع القطاعات، من الشركات التقنية الناشئة، إلى المؤسسات المالية الكبرى، وحتى في القطاع الحكومي.

لمحة موجزة عن هرم بلوم في عالم الأعمال

في هذا الدليل الشامل، سنتعمق في فهم مستويات هرم بلوم الستة بالنسخة الحديثة، مع شرح كيف يمكن تكييف كل مستوى لخدمة أهداف المؤسسات، وخاصة في السوق السعودي الذي يشهد تحولاً اقتصادياً كبيراً في إطار رؤية المملكة 2030. 

سوف نتناول أيضًا التطبيقات العملية للهرم في تطوير الموظفين، والتخطيط الاستراتيجي، وتحفيز الابتكار المؤسسي، بالإضافة إلى توضيح الفروقات الجوهرية بين النسخة القديمة والحديثة وأثرها في بيئة الأعمال.

ما هو هرم بلوم؟ تعريف وأهمية في السياق الحديث

تعريف هرم بلوم ونشأته

هرم بلوم هو نموذج تصنيفي لمستويات التفكير، وضعه عالم النفس التربوي بنيامين بلوم عام 1956، بهدف مساعدة المعلمين والمدربين على تصميم أهداف تعليمية واضحة، وتطوير المناهج، وتحديد أدوات تقييم مناسبة. 

يعتمد هذا الإطار على تقسيم التعلم إلى مستويات متصاعدة من التعقيد، بحيث يتدرج المتعلم من المعرفة البسيطة إلى الإبداع المتكامل.

في عام 2001، تم تعديل النموذج من قِبل مجموعة من علماء التربية لتواكب المتغيرات الحديثة في طرق التعليم والتدريب. 

من أبرز التعديلات التركيز على الأفعال العملية (مثل: تذكر، فهم، تطبيق) بدلاً من الأسماء الجامدة، وإضافة الابتكار كأعلى مستوى للتعلم.

أغراض وأهداف هرم بلوم الأساسية

الهدف الرئيسي من هرم بلوم هو توفير إطار عملي يساعد في:

  • تحديد أهداف التعلم بدقة.
  • تصميم أنشطة تعليمية وتدريبية تناسب كل مستوى من مستويات الفهم.
  • تطوير مهارات التفكير العليا، مثل التحليل، والتقييم، والابتكار.
  • ضمان الانتقال التدريجي من التعلم السطحي إلى التفكير العميق.

الفرض الرئيسي من هرم بلوم

المراجع التربوية تشير إلى أن هذا النموذج يساعد على تعزيز قدرة المتعلمين على ربط المعرفة النظرية بالتطبيق العملي، مما يرفع من كفاءتهم في بيئات العمل الحقيقية.

لماذا هرم بلوم في عالم الأعمال مهم؟

رغم أن هرم بلوم نشأ في بيئة تعليمية أكاديمية، إلا أن المؤسسات والشركات اكتشفت أنه أداة فعّالة لتطوير الموارد البشرية وتحقيق الأهداف الاستراتيجية. 

أهم أسباب ذلك:

  1. تنظيم عملية التعلم المؤسسي: يساعد الهرم على وضع خطط تدريبية مبنية على مستويات واضحة، تبدأ من تزويد الموظفين بالمفاهيم الأساسية، وتنتهي بتمكينهم من الإبداع والابتكار.
  2. قياس فعالية البرامج التدريبية: من خلال تحديد مستوى التفكير المطلوب في كل مرحلة، يمكن للإدارة قياس مدى تطور الموظفين بدقة.
  3. تعزيز التنافسية: الشركات التي تطور مهارات موظفيها بشكل متدرج وفق هرم بلوم تكون أكثر قدرة على مواجهة التحديات، وابتكار حلول فريدة.
  4. الارتباط المباشر برؤية 2030: في السعودية، تسعى الرؤية إلى تنمية القدرات البشرية، وخلق اقتصاد معرفي قائم على الابتكار. هرم بلوم يقدم إطارًا متكاملًا لدعم هذا التوجه.

أهداف هرم بلوم الاستراتيجية؟

تاليا ننتقل إلى استعراض مستويات هرم بلوم الستة، مع شرح كيفية تطبيق كل مستوى في تطوير المهارات داخل المؤسسات، وأمثلة عملية تلائم السياق السعودي.

مستويات هرم بلوم الستة في المجال المعرفي (النسخة الحديثة)

هرم بلوم في نسخته الحديثة (المعدلة عام 2001) يقدم ستة مستويات متدرجة تبدأ من التذكر وتنتهي بالابتكار، حيث تركز على الأفعال العملية بدلاً من الأسماء، مما يجعلها أكثر ارتباطًا بالتطبيق في بيئة الأعمال.

1. التذكّر (Remembering)

هو القدرة على استرجاع الحقائق والمعلومات الأساسية عند الحاجة.

هميته في الأعمال: لا يمكن للموظف أن يحلل أو يبتكر إذا لم يكن يعرف الأساسيات، مثل سياسات الشركة أو المصطلحات الفنية.

مثال تطبيقي في السعودية: موظف في شركة لوجستية بجدة يتذكر القوانين الجمركية المحدثة قبل تنفيذ عمليات الشحن.

2. الفهم (Understanding)

هو استيعاب المعنى والقدرة على إعادة صياغة المعلومات بلغة واضحة.

أهميته في الأعمال: الفهم يحوّل المعلومة من مجرد حفظ إلى معرفة قابلة للتفسير.

مثال تطبيقي: مدير فرع بنك في الرياض يشرح لعملائه تفاصيل منتج تمويل جديد بلغة مبسطة لضمان وضوح المزايا والشروط.

3. التطبيق (Applying)

استخدام المعرفة المكتسبة في مواقف جديدة أو لحل المشكلات.

أهميته في الأعمال: يختبر قدرة الموظف على نقل المعرفة النظرية إلى سلوك عملي.

مثال تطبيقي: محاسب في شركة ناشئة بالرياض يطبق متطلبات الفوترة الإلكترونية التي أقرتها هيئة الزكاة على نظام الشركة المحاسبي.

4. التحليل (Analyzing)

تفكيك المعلومات وفهم العلاقات بينها لاستخلاص الاستنتاجات.

أهميته في الأعمال: التحليل هو الخطوة التي تكشف المشكلات والفرص.

مثال تطبيقي: فريق التسويق في شركة تجارة إلكترونية بجدة يحلل بيانات المبيعات لمعرفة لماذا انخفضت الطلبات في فترة الصيف، ويكتشف أن المنافسين أطلقوا حملات خصومات قوية.

5. التقييم (Evaluating)

الحكم على الأفكار أو الحلول بناءً على معايير وأدلة واضحة.

أهميته في الأعمال: يضمن اتخاذ القرارات بناءً على حقائق لا على الانطباعات.

مثال تطبيقي: لجنة استثمار في شركة سعودية تقيم جدوى فتح فرع جديد في مدينة نيوم بناءً على دراسة جدوى مالية وسوقية.

6. الابتكار (Creating)

دمج الأفكار والمعلومات لإنتاج حلول أو استراتيجيات جديدة.

أهميته في الأعمال: هو المستوى الذي يخلق ميزة تنافسية حقيقية.

مثال تطبيقي: شركة تقنية ناشئة في الرياض تطور منصة ذكاء اصطناعي لإدارة المخزون تتكامل مع الأنظمة المحاسبية السحابية، ما يقلل الهدر ويرفع الربحية.

هرم بلوم المعرفي

هرم بلوم في عالم البزنس والتخطيط: تطبيق عملي

يمكن للمؤسسات السعودية الاستفادة من هرم بلوم في محورين رئيسيين:

1. تطوير الموظفين

  • تصميم برامج تدريبية متدرجة: البدء بمستويات التذكر والفهم، ثم الانتقال إلى التطبيق والتحليل، وصولًا للتقييم والابتكار.

مثال: دورة “إدارة المشاريع” تبدأ بتعريف المصطلحات (تذكر)، ثم فهم نماذج التخطيط (فهم)، ثم تطبيقها على مشاريع فعلية (تطبيق)، وتحليل نتائج المشاريع السابقة (تحليل)، وتقييم جدوى المشاريع الجديدة (تقييم)، وأخيرًا ابتكار نموذج مشروع فريد (ابتكار).

  • استخدام أسئلة بلوم لتقييم الفهم: مثل “ما هي الخطوات الأساسية؟” للتذكر، و”اشرح بمثال” للفهم، و”كيف تطبق هذه الفكرة في مشروعك؟” للتطبيق.
  • تعزيز التفكير النقدي: تشجيع الفرق على تجاوز الحفظ إلى التحليل والابتكار في مهامهم اليومية.

2. التخطيط الاستراتيجي

  • صياغة أهداف واضحة: باستخدام هرم بلوم لتحديد أهداف تبدأ من فهم السوق إلى ابتكار استراتيجيات جديدة للنمو.
  • تحليل وتقييم الأداء: عبر تطبيق مستويات التحليل والتقييم على تقارير الأداء المالي والتشغيلي.
  • تحفيز الابتكار المؤسسي: دفع الفرق للوصول إلى أعلى مستوى في الهرم، لتوليد أفكار جديدة أو منتجات تنافسية تلائم السوق السعودي.

الفرق بين هرم بلوم القديم والحديث وأثره في التخطيط المؤسسي

1. التحول نحو الابتكار

في تصنيف بلوم القديم (1956)، كانت القمة متمثلة في التقييم، باعتباره أعلى مستوى من التفكير المعرفي. أما في التصنيف المعدل (2001)، فقد تم إحداث تحول جوهري بوضع الابتكار (Creating) في قمة الهرم.

هذا التغيير يعكس إدراك المربين وخبراء الإدارة أن القدرة على ابتكار حلول جديدة وإنتاج أفكار إبداعية باتت أكثر أهمية من مجرد الحكم على الأفكار أو نقدها.

في بيئة الأعمال الحديثة، لم يعد كافيًا أن يكون الموظف قادرًا على تحليل المواقف وتقييمها؛ بل أصبح مطلوبًا منه إيجاد حلول مبتكرة لمشكلات لم يسبق لها مثيل.

2. التأثير على بيئة الأعمال

هذا التطوير في هرم بلوم يتماشى تمامًا مع متطلبات السوق الحالية، حيث تتسم المنافسة بالسرعة والتعقيد.

المؤسسات المعاصرة لم تعد تبحث فقط عن موظفين قادرين على فهم وتطبيق المعلومات، بل عن عقول تفكر نقديًا وتبتكر باستمرار.

في التخطيط المؤسسي، يمكن أن يؤدي تبني النموذج الحديث إلى:

  • بناء فرق عمل قادرة على توليد أفكار جديدة باستمرار.
  • تطوير منتجات وخدمات تواكب التغيرات السريعة في السوق.
  • تعزيز المرونة التنظيمية وقدرة المؤسسة على التكيف.

أهمية هرم بلوم في عالم الأعمال

هرم بلوم، سواء بنسخته القديمة أو المعدلة، يقدم إطارًا متكاملًا لفهم كيفية تطوير التفكير والمهارات داخل المؤسسات. 

 أصبح هذا الإطار أكثر توافقًا مع متطلبات القرن الحادي والعشرين ومع التحول نحو الابتكار.

على المؤسسات أن تتبنى هذا النهج في تصميم برامجها التدريبية وخططها الاستراتيجية، بحيث لا تقتصر على تزويد الموظفين بالمعرفة، بل تعمل على صقل مهاراتهم الإبداعية والنقدية.

التخطيط المستند إلى مستويات بلوم ليس مجرد نظرية تعليمية، بل أداة عملية تعزز الفعالية، والإنتاجية، واتخاذ القرار السليم. في عالم الأعمال الديناميكي، هذا النهج هو المفتاح لتقليل التوتر وتحقيق الأهداف بكفاءة وابتكار.

الأسئلة الشائعة عن هرم بلوم في عالم الأعمال 

س1: ما الفرق الأساسي بين هرم بلوم القديم والحديث؟

ج: النسخة القديمة تضع “التقييم” في قمة الهرم، بينما النسخة الحديثة تضع “الابتكار”، مما يعكس التركيز على الإبداع وحل المشكلات.

س2: لماذا يعد الابتكار أهم من التقييم في العصر الحالي؟

ج: لأن الأسواق تتغير بسرعة، والمشكلات الجديدة تحتاج لحلول غير مسبوقة، وهذا يتطلب الإبداع أكثر من مجرد الحكم على الأفكار الموجودة.

س3: كيف يمكن للمؤسسات تطبيق هرم بلوم الحديث في التخطيط؟

ج: عبر تصميم برامج تدريبية تدرّب الموظفين على كل المستويات، بدءًا من الفهم والتطبيق، وصولًا إلى الابتكار وإنتاج أفكار جديدة.

س4: هل يمكن دمج هرم بلوم في التقييم المؤسسي؟

ج: نعم، حيث يمكن قياس أداء الفرق على أساس مدى تقدمهم في مستويات التفكير المختلفة، مع التركيز على المستويات العليا مثل الابتكار والتحليل.

س5: ما أثر تبني هرم بلوم على ثقافة المؤسسة؟

ج: يعزز ثقافة التعلم المستمر، ويدفع الموظفين لتجاوز أداء المهام الروتينية نحو التفكير النقدي والإبداعي، مما يرفع من القدرة التنافسية للمؤسسة.

 

ابدأ رحلتك المحاسبية الآن مع شركة قيود المحاسبية اليوم عبر الموقع الرسمي واشتركوا في صفحتنا على “تويترتيك توكلينكدإنانستغراميوتيوب” لتكونوا أول من يطلع على أحدث المقالات والتحديثات في عالم المحاسبة والتمويل.

كتب بقلم

وسوم ذات صلة

شارك هذا المحتوي

سجل في نشرة قيود البريدية!

مقالات مشابهة

اقرأ المزيد من مدونة قيود