تمثل كل هذه العوامل حول انتشار وسرعة الإنترنت نقاط قوة لجذب الشركات الناشئة ورواد الأعمال ودفعا للتوسع في التجارة الإلكترونية لا سيما مع توفر طرق دفع ميسرة أصبحت متاحة لكل صاحب حساب بنكي في السعودية عبر بطاقة مدى.
وهو أبرز تحدي يواجه التجارة عبر الإنترنت، فمتى ما كان الدفع سهلا أصبحت التجارة ميسرة.
والبيع عبر المتاجر الإلكترونية له مميزات لا يختلف عليها، فهو يوفر وصولا أوسع للعملاء في كل بقعة من المملكة، بمدنها الكبرى ومحافظاتها، وحتى قراها الصغيرة، على مدار الساعة لمدة 7 أيام في الأسبوع.
في حين أن الفروع لها نطاق جغرافي محدود وغالبًا ما تكون مفتوحة لساعات محدودة خلال اليوم.
أما التكلفة، فإنشاء وتشغيل الفروع الفعلية باهظ الثمن، فالمصاريف التشغيلية من إيجار ومرافق وموظفين وفواتير مكلفة جدا، خلافا لإنشاء موقع الويب أو التطبيق وإدارته، فهو ذو تكلفة منخفضة.
وتتميز تجربة التسوق الإلكتروني بالراحة والسهولة في البحث عن المنتجات ومقارنتها عبر الإنترنت.
بينما يعد التسوق في الفروع تجربة شخصية أكثر تتيح للعملاء التفاعل مع المنتجات قبل الشراء.
ويتطلب البيع من خلال الفروع تخزين المنتجات في المستودعات ونقلها إلى الفروع، مما يتطلب تنظيم تكاليف النقل والتوزيع.
بينما يمكّن البيع الإلكتروني الشركات من توزيع المنتجات مباشرة من متاجرها الرئيسية وتوفير تكاليف النقل والتوزيع.
وعلى صعيد تجربة العملاء، يمكن للعملاء الحصول على تجربة شخصية في الفروع من خلال التفاعل المباشر مع مندوبي المبيعات.
بينما يعتمد البيع الإلكتروني على التكنولوجيا لمحاكاة تجارب العملاء من خلال أدوات عبر الإنترنت مثل روبوتات المحادثة والخطوط الساخنة لخدمة العملاء.
باختصار، يوفر البيع الإلكتروني من خلال مواقع الويب وصولاً أوسع للعملاء وخفض تكاليف التشغيل.
بينما يوفر البيع من خلال الفروع تجربة تسوق أكثر تخصيصًا وفرصًا لخدمة العملاء الشخصية.
يعتمد الاختيار بين الاثنين على عوامل مثل التركيبة السكانية للعميل المستهدف، وطبيعة المنتج أو الخدمة، والميزانية والموارد المتاحة للعمل.
لكن انتشار الإنترنت الكبير في السعودية وتوفر سبل النقل والتوزيع قد يكون ذا رسالة مهمة يجب أن يستمع لها رائد الأعمال خصوصا في البدايات.
