التحليل المالي: ما هو وأنواعه وأهميته للشركات؟

في عالم يعج بالأرقام والبيانات، ترتسم صورة مشوقة لعالم التحليل المالي، هذا العلم الذي يترجم لنا لغة الأرقام إلى قصص واضحة ومعانٍ مدهشة، إذ يعد النقطة المحورية لفهم الأعمال التجارية، واتخاذ القرارات المادية الذكية، كما أنه كالمحقق الذي يتتبع أدق الأدلة ويحللها بذكاء؛ لكشف الحقائق، والتوجه نحو النجاح، والجدير بالذكر أنه الأداة السحرية التي تمنحنا نظرة عميقة وشاملة في عالم الأعمال والمال بناءً على أسس قوية ومعرفة دقيقة؛ لذا لنبدأ معًا الآن رحلة مثيرة في هذا العالم، ونتعرف على ما هو التحليل المالي، وأنواعه، وكذلك أهميته في سطور هذا المقال؛ لذا لا تبتعد وتابع بتمعن.

ما هو مفهوم التحليل المالي؟

يمكن تعريف التحليل المالي على أنه عملية تقوم بتقييم، وتحليل طرق استثمار وتوظيف المال في الشركات، ودراسة الكفاءة والأرباح الناتجة عن أعمالها، والجدير بالذكر أنه يستخدم مجموعة من الأدوات والتقنيات، مثل: تحليل النسب المالية؛ بهدف فهم الفرص والتحديات المرتبطة بعمليات الاستثمار.

يتركز هذا النوع من التحليل على دراسة المعلومات المالية لمؤسسة أو مشروع معين؛ بهدف فهم التدفقات النقدية والأرباح والمصروفات، إذ يهدف إلى تحليل القوائم المالية والتقارير المالية الأخرى؛ للحصول على رؤية شاملة لوضع المؤسسة المالي وأدائها، والجدير بالذكر أن النقاط الرئيسة التي تشتمل على هذا النوع من التحليل هي ما يلي:

هو عملية منهجية تهدف إلى تقييم الوضع المالي للمؤسسات، من خلال دراسة القوائم المالية مثل الميزانية العمومية، وقائمة الدخل، والتدفقات النقدية.
يُستخدم هذا النوع من التحليل لاستخلاص مؤشرات دقيقة حول كفاءة الأداء، والربحية، والملاءة المالية، وذلك باستخدام أدوات مثل تحليل النسب المالية، التحليل الأفقي والعمودي، وغيرها.

يساعد التحليل المالي أصحاب القرار على فهم كيفية استثمار الموارد المالية، وتشخيص المخاطر، وتحديد نقاط القوة والضعف داخل المنظمة. إنه الأساس الذي تُبنى عليه القرارات المالية الذكية، ويُستخدم من قبل المستثمرين، المحللين، والمديرين الماليين لاتخاذ خطوات عملية نحو تحسين الأداء وتحقيق النمو. والجدير بالذكر أن النقاط الرئيسة التي تشتمل على هذا النوع من التحليل هي ما يلي:

تحليل القوائم المالية

يشمل تحليل القوائم المالية، مثل: قائمة الدخل، والميزانية العمومية، بالإضافة إلى قائمة التدفقات النقدية، إذ تحلل هذه القوائم؛ لفهم أداء الشركة، وتقييم قدرتها على تحقيق الأرباح، وكذلك إدارة التدفقات النقدية.

تحليل النسب المالية

يستخدم تحليل النسب المالية مجموعة من النسب والمؤشرات المالية؛ لقياس أداء الشركة وتقييم صحتها المالية، من بين هذه النسب يمكن ذكر: نسبة الربحية، ونسبة السيولة، ونسبة الديون، ونسبة العائد على الاستثمار… وغيرها.

تحليل السيناريوهات المالية

يتضمن هذا الجزء من التحليل المالي دراسة السيناريوهات المحتملة، وتقدير تأثيرها على النتائج المالية للشركة؛ مما يساعد على تحديد المخاطر المالية، وتوجيه اتخاذ القرارات الاستراتيجية.

تحليل الصناعة والمنافسة

يعد تحليل الصناعة والمنافسة جزءًا أساسيًا من ذلك التحليل، إذ يشمل دراسة عوامل السوق والمنافسة، والاتجاهات الصناعية العامة، ويساعد في فهم موقع الشركة في السوق، وتحديد فرص النمو والتحديات.

 تحليل القوائم المالية

يتضمن تحليل القوائم المالية دراسة وثائق محاسبية رئيسية، مثل قائمة الدخل، والميزانية العمومية، وقائمة التدفقات النقدية.
يساعد هذا التحليل على تقييم الأداء المالي العام للشركة، وقياس الربحية، وتحديد قدرتها على إدارة السيولة والوفاء بالالتزامات المالية قصيرة وطويلة الأجل.

 تحليل النسب المالية

يستخدم هذا النوع من التحليل مجموعة من النسب المالية لقياس كفاءة الشركة، وصحتها المالية.
تشمل أبرز هذه النسب:

• نسب الربحية (مثل هامش الربح الإجمالي والصافي)
• نسب السيولة (مثل نسبة التداول)
• نسب المديونية (مثل نسبة الديون إلى الأصول)
• نسب الكفاءة والعائد على الاستثمار (ROI)
  ويساعد هذا التحليل في مقارنة أداء الشركة بمعايير الصناعة أو بالمنافسين المباشرين.

 تحليل السيناريوهات المالية

يركز هذا النوع من التحليل على توقع النتائج المالية المحتملة بناءً على سيناريوهات متعددة (مثل: التوسع، التراجع، الأزمات الاقتصادية).
يساهم في تقدير المخاطر وتحديد مدى تأثير المتغيرات المحتملة على التدفقات النقدية والأرباح، وبالتالي يدعم اتخاذ قرارات مالية استراتيجية.

 تحليل الصناعة والمنافسة

يُعد تحليل القطاع الذي تعمل فيه الشركة جزءًا أساسيًا من التحليل المالي.
يشمل ذلك دراسة:

• ديناميكيات السوق
• سلوك المنافسين
• الاتجاهات الاقتصادية العامة
  يساعد هذا التحليل في فهم موقع الشركة التنافسي، وتحديد فرص التوسع والابتكار، وتوقع التحديات المحتملة في بيئة العمل.

ما هي أنواع التحليل المالي؟

من أنواع التحليل المالي ما يلي:

تحليل النسب المالية

تحليل النسب المالية هو أحد أبرز أنواع التحليل المالي، ويهدف إلى قياس وتقييم أداء الشركة وصحتها المالية من خلال استخدام مجموعة من النسب والمؤشرات المالية، تشمل هذه النسب: نسبة الربحية، ونسبة السيولة، ونسبة الديون، ونسبة العائد على الاستثمار… وغيرها.

تستخدم هذه النسب لفهم أداء الشركة، وتقييم صحتها المالية، ومقارنتها بالمعايير الصناعية والشركات المنافسة.

تحليل الاتجاه

تحليل الاتجاه يركز على دراسة البيانات المالية على مدى فترة زمنية محددة، مثل: السنوات المالية المتتالية؛ لتحديد الاتجاهات، والتطورات المالية للشركة، يتضمن هذا التحليل: مراقبة الزيادات، والانخفاضات في الإيرادات، والتكاليف، والأرباح على مر الزمن، ويساعد في تحديد مدى استقرار وتطور الأداء المالي للشركة.

التحليل المقارن

يتمثل التحليل المقارن في مقارنة أداء الشركة بأداء شركات مماثلة في الصناعة ذاتها أو بناءً على المعايير الصناعية العامة، يهدف هذا التحليل إلى تحديد نقاط القوة والضعف النسبية للشركة، وتحديد المجالات التي يمكن تحسينها بناءً على أداء الشركات المماثلة.

تحليل التدفقات النقدية

يهتم تحليل التدفقات النقدية بتقييم الحركة النقدية للشركة، وتحليل التغيرات في التدفق النقدي من وإلى الشركة، كما يساعد في فهم قدرة الشركة على توليد التدفقات النقدية وإدارتها بشكل فعال، ويساعد في تحديد المصادر والاستخدامات الرئيسة للنقد، وتقييم الاستدامة المالية للشركة.

التحليل المالي الأفقي والتحليل الرأسي

التحليل المالي الأفقي

يشير التحليل المالي الأفقي إلى تحليل البيانات المالية للشركة عبر الفترات المالية المختلفة، مثل: المقارنة بين السنوات المالية المتعاقبة

التحليل الرأسي

أما التحليل الرأسي فهو تحليل البيانات المالية للشركة بشكل مفصل داخل فترة زمنية محددة، مثل: تحليل البيانات في إطار واحد من السنوات المالية.

تحليل المخاطر

يهدف إلى تحديد وتقييم المخاطر المالية التي تواجه الشركة، ويشمل تحليل المخاطر الداخلية والخارجية، مثل: المخاطر التشغيلية، والمخاطر المالية، وكذلك المخاطر السياسية والاقتصادية.

من خلال تحليل المخاطر، يمكن للشركة تحديد التحديات المالية المحتملة، وتطوير استراتيجيات للتعامل معها، وتقليل تأثيرها على أداء الشركة.

ما هي أنواع التحليل المالي؟

تتنوع أساليب التحليل المالي بحسب الغرض منها وطبيعة البيانات المستخدمة، وكل نوع منها يقدم نظرة مختلفة تساعد في تقييم الأداء المالي واتخاذ قرارات استراتيجية دقيقة. فيما يلي أبرز أنواع التحليل المالي المعتمدة في عالم الأعمال:

•  تحليل النسب المالية

يُعد من أكثر أنواع التحليل المالي استخدامًا، ويهدف إلى قياس الأداء المالي والصحة العامة للشركة باستخدام مؤشرات مثل:

• نسبة السيولة: لقياس قدرة الشركة على الوفاء بالتزاماتها القصيرة الأجل.
• نسبة الربحية: لقياس كفاءة الشركة في تحقيق الأرباح.
• نسبة المديونية: لقياس مدى اعتماد الشركة على الديون في تمويل أصولها.
• نسبة العائد على الاستثمار (ROI).

مثال:

إذا كانت شركة “ألف” قد حققت أرباحًا صافية بقيمة 500,000 ريال ومبيعاتها بلغت 5,000,000 ريال خلال السنة، فإن هامش الربح الصافي = 500,000 ÷ 5,000,000 = 10%.

هذا يساعد في تقييم كفاءة الشركة في تحويل الإيرادات إلى أرباح فعلية.

•  تحليل الاتجاه (Trend Analysis)

يركز على تتبع البيانات المالية عبر فترات زمنية متعددة، مثل مقارنة الإيرادات والمصروفات على مدى ثلاث سنوات.

يساعد في اكتشاف الاتجاهات الإيجابية أو السلبية وتقييم مدى استقرار الأداء المالي والتطور العام.

مثال:

قامت شركة بدراسة الإيرادات السنوية خلال الأعوام 2021، 2022، و2023 فوجدت أنها كانت على التوالي: 3.2 مليون، 3.8 مليون، و4.5 مليون ريال.

التحليل يُظهر اتجاهًا تصاعديًا إيجابيًا في المبيعات، ما يشير إلى نمو مستمر في أداء الشركة.

•  التحليل المقارن (Comparative Analysis)

يعتمد على مقارنة بيانات الشركة مع بيانات شركات أخرى في نفس القطاع، أو مقارنة الأداء الفعلي مع الموازنات التقديرية.
يساهم في تحديد نقاط القوة والضعف النسبية، ويوفر مدخلًا لتحسين الأداء من خلال دروس المنافسين.

مثال:

عند مقارنة شركة “ب” مع شركة منافسة “ج” في نفس القطاع، وُجد أن نسبة السيولة السريعة لشركة “ب” هي 1.1 بينما “ج” تملك 2.3.

هذا يشير إلى أن شركة “ج” تتمتع بمرونة مالية أفضل في تغطية التزاماتها القصيرة الأجل.

•  تحليل التدفقات النقدية

يركز على فهم حركة الأموال داخل وخارج الشركة، وتحليل قدرة الشركة على تغطية التزاماتها النقدية.
يتضمن النظر إلى مصادر النقد (مثل الأنشطة التشغيلية) واستخداماته (مثل الاستثمارات والتسديدات).

مثال:
شركة سجلت تدفقات نقدية تشغيلية موجبة بقيمة 750,000 ريال، بينما الأنشطة الاستثمارية كانت سالبة بـ 500,000 ريال (بسبب شراء معدات).
هذا يعكس قدرة جيدة على توليد النقد من العمليات، ويُظهر استثمارًا في الأصول طويلة الأجل، ما يعزز من استدامتها المستقبلية.

•  التحليل المالي الأفقي (Horizontal Analysis)

يقارن البيانات المالية عبر عدة فترات زمنية (مثل 2022، 2023، 2024) لتحديد نسب النمو أو التراجع في البنود المالية مثل الإيرادات أو الأصول.

مثال:

إذا ارتفعت تكلفة المبيعات من 1.2 مليون ريال في عام 2022 إلى 1.5 مليون ريال في 2023، فإن نسبة الزيادة = (1.5 – 1.2) ÷ 1.2 = 25%.

التحليل يُظهر ارتفاعًا في التكاليف قد يتطلب مراجعة سياسات الشراء أو الإنتاج.

•  التحليل المالي الرأسي (Vertical Analysis)

يركز على تحليل القوائم المالية ضمن فترة واحدة، بحيث تُعبّر كل بند في القائمة كنسبة مئوية من بند رئيس (مثل: النفقات كنسبة من الإيرادات).

مثال:

في قائمة الدخل، بلغت تكلفة المبيعات 3 مليون ريال من أصل مبيعات 6 مليون ريال في عام 2023، أي أن تكلفة المبيعات = 50% من الإيرادات.

هذا النوع من التحليل يوضح النسب الداخلية للمكونات المالية في نفس الفترة.

•  تحليل المخاطر (Risk Analysis)

يُقيّم المخاطر المالية التي تواجه الشركة، سواء داخلية (كالتشغيل والتمويل) أو خارجية (كالتغيرات الاقتصادية والسياسية).
يمكن من خلاله تطوير استراتيجيات للتقليل من أثر المخاطر المحتملة وتحسين الاستدامة المالية.

مثال:

شركة تعتمد بشكل كبير على التمويل الخارجي، حيث تمثل الديون 70% من إجمالي رأس المال.

يُعتبر هذا مؤشرًا لمخاطر مالية عالية في حال ارتفعت أسعار الفائدة أو انخفضت الأرباح، مما يهدد قدرة الشركة على سداد ديونها.

•  التحليل الداخلي والخارجي

• التحليل الداخلي: يُعنى بتقييم نقاط القوة والضعف داخل المؤسسة.

مثال:
قامت شركة “رؤية المستقبل” بتحليل داخلي كشف أن لديها فريق تسويق عالي الكفاءة ولكن نظام إدارة المخزون يعاني من ضعف في تتبع الكميات، ما يؤدي إلى فقدان بعض المنتجات.
النتيجة: وضعت الشركة خطة لتحسين نظام المخزون بما يدعم نقاط القوة الحالية ويعالج نقاط الضعف.

• التحليل الخارجي: يُقيّم البيئة الخارجية مثل السوق والمنافسين والتشريعات.

مثال:

عند دراسة السوق، لاحظت شركة “الابتكار التقني” أن المنافسين بدأوا باستخدام الذكاء الاصطناعي في خدمة العملاء، كما صدرت تشريعات جديدة تقيّد استخدام بعض أدوات التحليل البياني.

النتيجة: قررت الشركة تطوير أدواتها لتتماشى مع الاتجاهات الجديدة والامتثال للأنظمة الحديثة

يُستخدم كلا التحليلين لاتخاذ قرارات استراتيجية دقيقة.

ما هي أهمية التحليل المالي للشركات؟

إن التحليل المالي هو أداة حيوية تستخدم لفهم وتقييم الأداء المالي للشركات، ويلعب دورًا مهمًا في اتخاذ القرارات الاستراتيجية، وتحقيق الأهداف المالية للشركة، وفيما يلي أهمية التحليل المالي للشركات:

تحديد كفاءة الشركة ماليًا

يساعد في تحديد مدى كفاءة الشركة في استخدام الموارد المالية المتاحة لها، إذ يمكن تحديد ما إذا كانت الشركة تحقق أرباحًا ملائمة وفعالية في استخدام رأس المال، وإدارة التكاليف بشكل فعال.

تحديد خطط التمويل ومقداره

يمكن للتحليل المالي أن يساعد في تحديد احتياجات الشركة للتمويل، وتحديد المبالغ المالية المطلوبة، كما يمكن له أيضًا تحديد أفضل طرق التمويل المتاحة للشركة، سواء كان ذلك من خلال الديون، أو الأسهم، أو غيرها من الخيارات.

توفير معلومات دقيقة حول نجاح الاستثمار

يمكن للتحليل المالي أن يوفر معلومات دقيقة حول العائد المتوقع من الاستثمارات المختلفة، بالإضافة إلى أنه يمكن للشركات استخدام التحليل المالي؛ لتقييم فرص الاستثمار، واتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة.

دعم عملية التخطيط المستقبلي

يمكن للتحليل المالي أن يدعم عملية التخطيط المستقبلي للشركة، فمن خلال تحليل البيانات المالية الحالية وتوقعات المستقبل؛ يمكن للشركة تحديد الأهداف المالية، ووضع استراتيجيات لتحقيقها.

تحديد درجة المخاطرة الاستثمارية

يمكن أيضًا أن يساعد في تحديد درجة المخاطرة الاستثمارية للشركة، وتحليل هيكل رأس المال، ومستويات الديون، والقدرة على تحمل المخاطر المالية؛ لتقييم المخاطر المحتملة، واتخاذ قرارات الاستثمار الصائبة.

إعطاء مؤشرات دقيقة لمدى نجاح الإدارات ذات الصلة

يمكن للتحليل المالي أن يعطي مؤشرات دقيقة حول أداء الإدارات ذات الصلة داخل الشركة؛ لتقييم أداء الإدارات المالية المختلفة، مثل: الإدارة المالية، والإدارة التشغيلية، فضلًا عن الإدارة التسويقية.

يمكن للتحليل المالي أن يكشف عن القواعد القوية والضعف في الأداء، ويوفر معلومات مهمة لاتخاذ قرارات تحسين الإدارة.

أهداف التحليل المالي

إذا كنت تتساءل: ما هو الهدف من التحليل المالي؛ فيمكن اختصار الإجابة فيما يلي:

تحديد المركز المالي

يهدف التحليل المالي إلى تقدير وتحليل المركز المالي للمنشأة، وذلك من خلال تحليل البيانات المالية، مثل: القوائم المالية، والتقارير المالية الأخرى، إذ تقدر الأصول، والخصوم، وحقوق الملكية، والتدفقات النقدية للمنشأة، وتحدد مدى قوة واستقرار مركزها المالي.

المقارنة بين الوضع المالي

يعمل هذا النوع من التحليل على مقارنة الوضع المالي للمنشأة مع وضع المؤسسات التي تعمل في القطاع أو الصناعة ذاتها، ويكون ذلك من خلال استخدام مؤشرات ونسب مالية، مثل: نسبة الربحية ونسبة السيولة ونسبة الديون.

الجدير بالذكر أن هذه المقارنة تساعد في تحديد مدى تفوق، أو تأخر المنشأة مقارنةً بالمنافسين، وتوجيه جهود تحسين الأداء المالي.

المشاركة في اتخاذ القرارات المالية

يساعد التحليل المالي في تزويد القادة، وصناع القرار في المنشأة بالمعلومات والبيانات اللازمة؛ لاتخاذ القرارات المالية الصائبة، إذ تُحلل البيانات المالية، وتقدم التوصيات والتقارير التي تساعد في اتخاذ قرارات، مثل: توسيع العمليات، أو الاستثمار في مشروع جديد، أو تخفيض التكاليف.

استخدام سياسات مالية مقترحة

يعمل هذا النوع من التحليل على تقديم سياسات مالية مقترحة تساهم في تحقيق أهداف المنشأة وتعزز استدامتها المالية، قد تشمل هذه السياسات، مثل: سياسة إدارة رأس المال، وسياسة التمويل والاستثمار، وسياسة إدارة الديون، والجدير بالذكر أن هذه السياسات تعمل على تحسين الكفاءة المالية، وكذلك تقليل المخاطر المالية.

ما هي أهداف التحليل المالي؟

يساعد التحليل المالي على فهم أعمق لأداء المنشآت واتخاذ قرارات مالية مستنيرة. ويمكن تلخيص أبرز أهدافه فيما يلي:

1. تحديد المركز المالي للمنشأة

يهدف التحليل المالي إلى تقييم الوضع المالي العام من خلال دراسة القوائم المالية (كالميزانية العمومية وقائمة الدخل).
مثال تطبيقي: عند مراجعة ميزانية شركة “ألفا”، تبين أن لديها نسبة ديون مرتفعة مقارنة بالأصول، مما يشير إلى ضعف في الاستقرار المالي.

2. المقارنة مع الشركات المنافسة

يمكن من خلال تحليل النسب المالية مقارنة أداء المنشأة بمثيلاتها في القطاع نفسه.
مثال تطبيقي: شركة تعمل في قطاع التجزئة اكتشفت من خلال التحليل المقارن أن هامش الربح لديها أقل من المتوسط في السوق، ما دفعها لإعادة هيكلة التسعير.

3. دعم عملية اتخاذ القرار

يوفر التحليل المالي بيانات دقيقة تُستخدم في القرارات الاستراتيجية، مثل التوسع، أو تقليل التكاليف، أو الاستثمار في مشاريع جديدة.
مثال تطبيقي: قررت شركة “بيتا” عدم الاستثمار في مشروع جديد بعد تحليل توقعات التدفقات النقدية السلبية للمشروع خلال أول 3 سنوات.

4. اقتراح سياسات مالية فعالة

يساهم التحليل في تقديم سياسات مالية، مثل إدارة رأس المال، أو ضبط التكاليف، مما يعزز الاستدامة والنمو.
مثال تطبيقي: أوصى التحليل المالي لشركة “دلتا” بتعديل سياسة التحصيل لتقليل فترة الذمم المدينة وتحسين السيولة.

خطوات إجراء التحليل المالي

لضمان دقة وفعالية نتائج التحليل المالي، لا بد من اتباع خطوات منهجية ومنظمة، وهي كالتالي:

1. جمع البيانات المالية
   يبدأ التحليل بجمع القوائم المالية الأساسية، مثل: الميزانية العمومية، وقائمة الدخل، وقائمة التدفقات النقدية، إلى جانب التقارير ذات العلاقة.
2. تحليل القوائم المالية
   يُجرى فحص تفصيلي لبنود القوائم المالية بهدف استخراج المؤشرات والنسب المالية التي تعكس أداء المؤسسة، مثل السيولة والربحية وكفاءة التشغيل.
3. تفسير النتائج
   يتم تفسير المؤشرات المستخرجة وربطها بالسياق العام للمؤسسة، سواء عبر المقارنة مع الفترات السابقة أو مع متوسطات القطاع لتقييم الوضع المالي بدقة.
4. اتخاذ القرارات
   بناءً على نتائج التحليل، تُوضع التوصيات وتُتخذ القرارات المالية المناسبة، مثل: تحسين الكفاءة التشغيلية، إعادة هيكلة التمويل، أو تعديل الخطط الاستثمارية.

كيف يساهم برنامج “قيود” في تعزيز التحليل المالي؟

يوفر لك نظام “قيود” المحاسبي منصة متكاملة تمكّنك من الوصول السريع والدقيق إلى البيانات المالية والتقارير المحاسبية، مثل: قائمة الدخل، الميزانية العمومية، والتدفقات النقدية. هذه الأدوات تتيح لك إجراء التحليل المالي بفعالية، من خلال تتبّع الأداء المالي، ومراقبة المؤشرات الرئيسية، واتخاذ قرارات مبنية على بيانات موثوقة ومُحدّثة لحظيًا.

بفضل هذه المزايا، يصبح بإمكانك كمحاسب أو صاحب عمل تقييم الوضع المالي، تحديد فرص النمو، واستباق التحديات المالية بقرارات استراتيجية دقيقة.

مقارنة بين التحليل المالي والتحليل المحاسبي
البند	التحليل المالي	التحليل المحاسبي
التعريف	هو عملية تقييم الأداء المالي للمؤسسة باستخدام البيانات المالية والتحليل الكمي.	هو عملية تسجيل وتصنيف وتلخيص العمليات المالية في دفاتر وسجلات محاسبية.
الهدف	دعم اتخاذ القرارات المالية والإدارية، وتقييم الاستدامة والربحية.	ضمان دقة البيانات المالية، وإعداد القوائم المالية وفقًا للمعايير المحاسبية.
التركيز	يركز على تحليل النتائج (الأرباح، التدفقات النقدية، النسب المالية).	يركز على العمليات المالية اليومية وتوثيقها بشكل دقيق.
المستخدمون الرئيسيون	المستثمرون، الإدارة العليا، الجهات التمويلية.	المحاسبون، الإدارات الداخلية، مراجعو الحسابات
الأدوات المستخدمة	النسب المالية، التحليل الأفقي والرأسي، تحليل الاتجاهات، التنبؤ المالي.	دفتر اليومية، دفتر الأستاذ، نظام القيد المزدوج، التسويات المحاسبية.
طبيعة العمل	تحليل وتفسير البيانات للحصول على رؤى مستقبلية.	إعداد وتجهيز البيانات المالية كأساس للتحليل

هل التحليل المالي مسموح شرعًا؟

التحليل المالي أداة لتحليل الأداء المالي لأي شركة أو مؤسسة، ومجرد استخدامه لا يخالف الشريعة الإسلامية. الحكم يرتبط بكيفية استخدام النتائج، فإذا كان الهدف مشروعًا مثل تحسين الأداء أو دراسة الجدوى، فالأمر جائز. أما إن استُخدم لدعم قرارات استثمارية في أنشطة محرّمة، فيختلف الحكم حسب الاستخدام.

على ماذا يعتمد التحليل المالي؟

التحليل المالي يعتمد على مجموعة من الأسس والبيانات التي تُمكِّن المحلل من تقييم الوضع المالي للمؤسسة بدقة. أبرز هذه الأسس تشمل:

1. البيانات المالية الأساسية:
   • القوائم المالية (الميزانية العمومية، قائمة الدخل، قائمة التدفقات النقدية).
   • التقارير المحاسبية التي تقدم معلومات عن الإيرادات، التكاليف، الأرباح، والديون.
2. النسب والمؤشرات المالية:
   • تعتبر النسب مثل نسبة السيولة، العائد على الاستثمار، نسبة الربحية من الأدوات الأساسية في التحليل.
3. المقارنة الصناعية والتاريخية:
   • مقارنة البيانات المالية للمؤسسة مع متوسطات الصناعة ومع الأداء التاريخي للمؤسسة.
4. العوامل الاقتصادية والبيئية:
   • تأثيرات التغيرات الاقتصادية، مثل التضخم أو التغيرات في أسعار الفائدة، على أداء الشركة المالي.

نسب التحليل المالي:

يعتمد التحليل المالي على مجموعة من النسب المالية التي تساعد في تقييم الأداء المالي للمؤسسة. وتُقسم النسب إلى عدة مجموعات وفقًا للهدف من التحليل. فيما يلي أهم النسب المالية التي تُستخدم في التحليل المالي:

المجموعة الأولى: نسب السيولة (Liquidity Ratios)

1. نسبة التداول
   تُظهر قدرة المؤسسة على تغطية التزاماتها قصيرة الأجل باستخدام الأصول المتداولة. تُعد النسبة المثالية هي 2، مما يعني أن الشركة تمتلك أصولًا متداولة كافية لسداد التزاماتها. تُحسب بالنحو التالي:
   نسبة التداول=الأصول المتداولة/الالتزامات المتداولة
2. نسبة السيولة في الأجل القصير
   تقيّم قدرة الشركة على سداد الديون قصيرة الأجل بعد خصم الأصول غير السائلة مثل المخزون. تُحسب كالتالي:
   نسبة السيولة في الأجل القصير=الأصول المتداولة−المصروف المدفوع مقدمًا/الالتزامات المتداولة
3. نسبة النقد
   تُركز هذه النسبة على قدرة الشركة على سداد التزاماتها قصيرة الأجل باستخدام النقدية أو الاستثمارات قصيرة الأجل فقط، وتُحسب كالتالي:

نسبة النقد=النقدية+الاستثمارات قصيرة الأجل/الالتزامات المتداولة

1. رأس المال العامل
   يحدد مدى قدرة الشركة على الوفاء بالتزاماتها قصيرة الأجل باستخدام أصولها المتداولة، وتُحسب بالمعادلة التالية:
   رأس المال العامل=الأصول المتداولة−الالتزامات المتداولة

المجموعة الثانية: نسب النشاط (Activity Ratios)

1. معدل دوران الحسابات المدينة
   يُظهر هذا المعدل عدد المرات التي تُسترد فيها الحسابات المدينة خلال فترة معينة. الحساب كالتالي:
   معدل دوران الحسابات المدينة=صافي المبيعات الآجلة/متوسط الحسابات المدينة
2. معدل فترة تحصيل الحسابات المدينة
   يبيّن هذه النسبة المدة الزمنية اللازمة لتحصيل الحسابات المدينة. تُحسب كالتالي:
   معدل فترة تحصيل الحسابات المدينة=متوسط حسابات المدينين×365صافي المبيعات

معدل فترة تحصيل الحسابات المدينة=متوسط حسابات المدينين×365/صافي المبيعات الآجلة

1. معدل دوران المخزون
   يُوضح معدل حركة المخزون ومدى سرعة تحويله إلى مبيعات. الحساب كالتالي:
   معدل دوران المخزون=تكلفة البضاعة المباعة/متوسط المخزون

المجموعة الثالثة: نسب الربحية (Profitability Ratios)

1. نسبة مجمل الربح
   تعكس هذه النسبة مدى قدرة المؤسسة على تحقيق ربح من مبيعاتها، وتُحسب كالتالي:
   نسبة مجمل الربح=مجمل الربح/صافي المبيعات
2. نسبة صافي الربح إلى المبيعات
   تُعطي هذه النسبة فكرة عن الربح الذي تحقق من كل وحدة مبيعات. الحساب كالتالي:
   نسبة صافي الربح إلى المبيعات=صافي الربح/صافي المبيعات
3. معدل العائد على الأصول
   يوضح هذا المعدل كفاءة استخدام الأصول في توليد الأرباح. الحساب كالتالي:
   معدل العائد على الأصول=صافي الربح/متوسط إجمالي الأصول

المجموعة الرابعة: نسب المديونية (Leverage Ratios)

1. نسبة المديونية
   تُحدد هذه النسبة درجة المخاطرة التي تتحملها الشركة من خلال الديون. وتُحسب كالتالي:
   نسبة المديونية=إجمالي الديون/إجمالي الأصول
2. نسبة الديون إلى حقوق الملكية
   تحدد العلاقة بين الديون وحقوق الملكية في هيكل التمويل، وهي أداة مهمة لتحديد المخاطر. الحساب كالتالي:
   نسبة الديون إلى حقوق الملكية=إجمالي الديون/حقوق الملكية
3. عدد مرات تغطية الفائدة
   هذه النسبة تُظهر قدرة الشركة على تغطية التزامات الفائدة، كلما كانت النسبة أعلى كلما كان الوضع المالي أفضل. الحساب كالتالي:
   عدد مرات تغطية الفائدة=الدخل قبل الضرائب والفوائد/الفوائد المدفوعة

أدوات التحليل المالي:

أدوات التحليل المالي أصبحت جزءًا أساسيًا في عمل المحللين الماليين بفضل تطور التكنولوجيا. تلعب البرمجيات دورًا محوريًا في تسهيل عملية جمع البيانات وتحليلها، مما يساعد في زيادة دقة التحليل وكفاءته. على الرغم من أن هناك العديد من الأدوات المتاحة، إلا أنه يمكن تصنيف أهمها في بعض البرامج التي تشتهر بكفاءتها وانتشارها الواسع.

1. برنامج (Microsoft Excel):

يعد Microsoft Excel أداة أساسية وواحدة من أكثر الأدوات استخدامًا في التحليل المالي. بفضل مرونته وسهولة استخدامه، يمكن للمحللين تنظيم البيانات وتحليلها بسرعة وفعالية. يُتيح Excel إنشاء جداول بيانات معقدة، إضافة معادلات حسابية، واستخدام الرسوم البيانية لتوضيح النتائج، مما يساعد المحلل في الوصول إلى استنتاجات دقيقة. كما أنَّ توفر شروحات وموارد تعليمية جعلت منه الخيار الأول لمعظم المحللين.

2. برنامج (PitchBook Data):

PitchBook Data هو برنامج متخصص في جمع البيانات وتحليل الأسواق المالية بشكل شامل، ويُستخدم بشكل رئيسي من قبل المحللين الماليين الذين يتعاملون مع فرص الاستثمار. يوفر PitchBook أدوات تحليل متقدمة لمساعدة المحللين في استخراج معلومات دقيقة، بالإضافة إلى تقديم تصورات واضحة للأداء المالي والاتجاهات في السوق.

3. برنامج (Causal):

أداة Causal مميزة في جمع وتصنيف البيانات وتحليلها. تتميز هذه الأداة بواجهة تفاعلية تسمح للمستخدمين بعرض النتائج بطرق متنوعة، مما يسهل عملية استيعاب وتحليل البيانات بشكل سريع. يوفر Causal بيئة مرنة للمحللين لإنشاء تقارير مرئية تُسهل على المستخدمين الفهم العميق للنتائج المالية.

4. برنامج (Tableau):

أداة Tableau تُستخدم لتحليل البيانات وعرضها بطريقة بصرية متقدمة، مما يجعلها خيارًا رائعًا عند التعامل مع كميات ضخمة من البيانات. يمكن للمحلل من خلال Tableau إعداد تقارير تفاعلية تُسهل تفسير وتحليل البيانات المعقدة، كما يُتيح عرض النتائج من خلال الرسوم البيانية والجداول، مما يعزز من فهم وتحليل البيانات.

كيف أبدأ في مجال التحليل المالي؟

إذا كنت تفكر في البدء في مجال التحليل المالي، فهناك عدة خطوات رئيسية يمكنك اتباعها لتطوير مهاراتك والمعرفة المطلوبة. إليك دليل مبسط للبدء:

1. تعلم الأساسيات المحاسبية والمالية

قبل أن تبدأ في التحليل المالي، من المهم أن تكون لديك قاعدة قوية في المحاسبة والمالية. عليك أن تفهم المفاهيم الأساسية مثل:

• القوائم المالية (الميزانية العمومية، قائمة الدخل، قائمة التدفقات النقدية)
• كيفية قراءة وتحليل النسب المالية
• حساب العوائد على الأصول والاستثمارات
• فهم مفاهيم المخاطر والعوائد

يمكنك دراسة هذه الأساسيات من خلال:

• دورات تدريبية عبر الإنترنت (مثل كورسات من مواقع مثل Coursera وedX)
• الكتب التعليمية (مثل “التحليل المالي” أو “المحاسبة المالية” للمبتدئين)

2. اكتساب الخبرة العملية

فهم النظريات أمر مهم، ولكن الخبرة العملية هي التي ستجعلك أكثر احترافًا. يمكنك البدء في:

• التدريب العملي أو العمل كمساعد محلل مالي للحصول على خبرة ميدانية.
• استخدام البرامج المحاسبية مثل Microsoft Excel لتحليل البيانات المالية.

3. التعرف على أدوات التحليل المالي

هناك العديد من الأدوات التي يستخدمها المحللون الماليون لتحليل البيانات المالية:

• Microsoft Excel: تعلم كيفية استخدامه في إعداد وتحليل الجداول والنسب المالية.
• برامج متخصصة مثل Tableau وPitchBook لتصور البيانات.

4. فهم النسب المالية وأنواع التحليل

من الضروري أن تعرف كيف تحلل النسب المالية الرئيسية، مثل:

• نسب السيولة (مثل نسبة التداول)
• نسب الربحية (مثل هامش الربح)
• نسب النشاط (مثل معدل دوران المخزون)
• نسب المديونية (مثل نسبة المديونية)

5. الحصول على شهادة معترف بها

يمكنك تعزيز مهاراتك من خلال الحصول على شهادة مهنية، مثل:

• CFA (محلل مالي معتمد): واحدة من أبرز الشهادات في مجال التحليل المالي.
• FMVA (محلل مالي معتمد من موقع Corporate Finance Institute): وهي شهادة متخصصة في التحليل المالي.

6. التواصل مع محترفين في المجال

من المفيد التواصل مع محترفين في التحليل المالي من خلال:

• حضور الندوات والمؤتمرات المالية.
• الانضمام إلى الجمعيات المهنية مثل جمعية المحللين الماليين المعتمدين (CFA).

7. مواكبة التطورات في المجال

التحليل المالي هو مجال سريع التغيير، لذا يجب عليك مواكبة أحدث الأدوات والتقنيات:

• قراءة المقالات المالية والتقارير السنوية للمنظمات.
• متابعة الأسواق المالية بشكل يومي.

8. التطبيق العملي

بعد تعلم الأساسيات، حاول تحليل البيانات المالية لشركات حقيقية. يمكنك البدء بتحليل تقارير مالية سنوية لشركات مدرجة في البورصة، ومقارنة نتائجها مع الشركات المنافسة.

في الختام

في خضم العولمة والتقدم التكنولوجي، يصبح فهم وتطبيق التحليل المالي أمرًا ضروريًا للنجاح في عالم الأعمال اليوم، وهو الأداة التي تكشف لنا أسرار الأرقام وتحولها إلى قصص واضحة ومعانٍ قوية، فإذا كنت تسعى للوصول إلى قمة النجاح المالي؛ فإن فهم التحليل المالي يعد السر الأكثر قوة لتحقيق ذلك، إذ يمكنه أن يكشف لك ماضي الشركات، ويخبرك عن حاضرها، وينبئك بمستقبلها، كما أنه الأداة التي تمنحك رؤية شاملة للأعمال، وتقدم لك القدرة على اتخاذ القرارات الاستراتيجية المدروسة والمبنية على أسس قوية؛ فهو يمكنك من تقييم أداء الشركات، وتحليل صحتها المالية وقوتها التنافسية، كما يمكن أن يساعدك في اتخاذ قرارات الاستثمار بناءً على تحليل البيانات المالية والاقتصادية.

اغمر نفسك في عالم التحليل المالي واستكشف قوته وإبداعه مع برنامج قيود، والجدير بالذكر أن البرنامج يقدم أيضًا لجميع عملائه: أنظمة الفاتورة الإلكترونية، وكذلك نظام نقاط البيع، والمخازن، والعملاء… وهكذا دواليك.

بعد معرفتك ما هو التحليل المالي، وأنواعه وأهميته للشركات؛ جرِّب قيود الآن مجانًا، ولمدة 14 يومًا، ولتكن قادرًا على ترجمة لغة الأرقام إلى قصص ناجحة.

انضموا إلى مجتمعنا الملهم! اشتركوا في صفحتنا على لينكد إن وتويتر لتكونوا أول من يطلع على أحدث المقالات والتحديثات. فرصة للتعلم والتطوير في عالم المحاسبة والتمويل. لا تفوتوا الفرصة، انضموا اليوم!