2023 عام الذكاء الاصطناعي.. من الذعر إلى الإعجاب كلمة السر تشات جي بي تي
أصبح الذكاء الاصطناعي الكلمة الأكثر شهرة في عام 2023 – استغرق الأمر وقتا طويلا للوصول إلى هذه اللحظة، لكن لا زال هناك طريق طويل لتقطعه التكنولوجيا لتتناسب مع خيالات الخيال العلمي لدى الناس حول الآلات الشبيهة بالبشر.
تشات جي بي تي
كان “تشات جي بي تي” هو العامل الذي حفز عاما من ضجة الذكاء الاصطناعي. أعطى برنامج الدردشة الآلي للعالم لمحة عن التطورات الحديثة في علوم الحاسوب، حتى لو لم يتمكن الجميع من اكتشاف كيفية عمله أو ما يجب فعله به.
قال عالم الذكاء الاصطناعي الرائد فاي-في لي: “أود أن أسمي هذه لحظة تحول كبرى، نأمل أن يتذكر التاريخ عام 2023 بأنه عام التغيرات العميقة التي حدثت في التكنولوجيا بالإضافة إلى الصحوة العامة. كما يوضح أيضا مدى فوضى هذه التكنولوجيا.
المرحلة الأولى.. الذعر
بدأ الذعر الأول من الذكاء الاصطناعي في عام 2023 بعد وقت قصير من يوم رأس السنة الجديدة عندما أعيد فتح الفصول الدراسية وبدأت المدارس من سياتل إلى باريس في حظر ChatGPT. كان المراهقون يطلبون من برنامج الدردشة الآلي – الذي تم إصداره في أواخر عام 2022 – كتابة المقالات والإجابة على الاختبارات المنزلية.
تعمل نماذج اللغات الكبيرة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، مثل ChatGPT، من خلال التخمين المتكرر للكلمة التالية في الجملة بعد “تعلمها” أنماط مجموعة ضخمة من الأعمال المكتوبة بواسطة الإنسان. وغالبًا ما يخطئون في فهم الحقائق. لكن النتائج تبدو طبيعية جدًا لدرجة أنها أثار الفضول حول التقدم المتوقع في الذكاء الاصطناعي.
تهديد الوظائف
تصاعدت المخاوف عندما هددت هذه المجموعة الجديدة من أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية – التي لا تنطق الكلمات فحسب، بل الصور الجديدة والموسيقى والأصوات الاصطناعية – سبل عيش
أي شخص يكتب أو يرسم أو يعزف على الآلات الموسيقية أو يبرمج رموزًا لكسب لقمة العيش. لقد أدى ذلك إلى إضرابات كتاب وممثلي هوليود والتحديات القانونية من الفنانين التشكيليين والمؤلفين الأكثر مبيعًا.
حذر بعض العلماء الأكثر شهرة في مجال الذكاء الاصطناعي من أن التقدم الجامح الذي أحرزته التكنولوجيا يتجه نحو التفوق على البشر وربما تهديد وجودهم، في حين وصف علماء آخرون مخاوفهم بأنها مبالغ فيها أو لفتوا الانتباه إلى أخطار أكثر إلحاحا.
مخاطر التزييف العميق
وبحلول الربيع، قفزت التزييفات العميقة التي أنشأها الذكاء الاصطناعي – وبعضها أكثر إقناعا من البعض الآخر – إلى الحملات الانتخابية الأمريكية، حيث أظهرت إحداها كذبا دونالد ترامب وهو يحتضن الدكتور فاوتشي كبير خبراء الأمراض المعدية السابق في البلاد. جعلت التكنولوجيا من الصعب على نحو متزايد التمييز بين لقطات الحرب الحقيقية والملفقة في أوكرانيا.
التدخل الدولي لتنظيم التقنية
داخل قاعة اجتماعات حكومية في بلجيكا، كان القادة السياسيون من جميع أنحاء أوروبا منهكين بعد أيام من المحادثات المكثفة مع صفقة لأول ضمانات وأطر قانونية رئيسية للذكاء الاصطناعي في العالم. لن يدخل هذا القانون الجديد حيز التنفيذ حتى عام 2025، ولا تزال الهيئات التشريعية الأخرى – بما في ذلك الكونجرس الأمريكي – بعيدة كل البعد عن سن قانونها الخاص.
الكثير من الضجيج؟ ليس هناك شك في أن منتجات الذكاء الاصطناعي التجارية التي تم الكشف عنها في عام 2023 تضمنت إنجازات تكنولوجية لم تكن ممكنة في المراحل السابقة من أبحاث الذكاء الاصطناعي، والتي يعود تاريخها إلى منتصف القرن العشرين. وقال ديف ميكو، المحلل لدى جارتنر: “إن الذكاء الاصطناعي التوليدي في ذروة التوقعات المتضخمة. هناك مطالبات هائلة من قبل البائعين والمنتجين للذكاء الاصطناعي التوليدي حول قدراته وقدرته على تقديم تلك القدرات”.
هل الأمر مختلف هذه المرة؟
من السهل أن ننسى أن هذه ليست الموجة الأولى من تسويق الذكاء الاصطناعي. ساعدت تقنيات الرؤية الحاسوبية التي طورها علماء سابقون في فرز قاعدة بيانات ضخمة من الصور للتعرف على الأشياء والوجوه الفردية والمساعدة في توجيه السيارات ذاتية القيادة. أدى التقدم في التعرف على الكلام إلى جعل المساعدين الصوتيين مثل Siri و Alexa عنصرًا أساسيًا في حياة العديد من الأشخاص. وأضاف “عندما أطلقنا Siri في عام 2011، كان في تلك المرحلة تطبيق المستهلك الأسرع نموًا والتطبيق الرئيسي الوحيد للذكاء الاصطناعي الذي جربه الناس على الإطلاق
