ذهبت سكرة “كوفيد” وجاءت فكرة “التسريح”

الشركات التكنولوجية

شارك هذا المحتوي

وقت القراءة 2 دقائق

لعل أكبر دليل على ضخامة المأزق الذي تواجهه شركات وادي السيلكون العملاقة هو عملية التسريح الأخيرة التي تعتزم “ميتا” الشركة الأم لفيسبوك تنفيذها.

حيث أعلنت الشركة عن تخليها عن 11 ألف موظف لديها يمثلون 13% من إجمالي القوة العاملة في الشركة، لتطوى صفحة من التصاعد المستمر في التوظيف منذ 2014 رفعت عدد العاملين من 9 آلاف فقط إلى 86 ألفا في 2022 وهو العام الذي شهد الذروة قبل أن يأخذ منحنى عدد الموظفين مسارا تنازليا يبدأ هذا العام.

وتقوم شركات التقنية الكبرى بعمليات إلغاء وظائف متتابعة، ويرجع ذلك جزئيا إلى تحديات اقتصادية مثل ارتفاع التكاليف وتقلبات السوق. إضافة إلى تغييرات في اهتمامات المستهلكين والمنتجات.

وسرّحت تويتر 200 موظف على الأقل، أي ما يعادل 10 % من قوتها العاملة، ومن ضمن المسرحين مديري منتجات وخبراء بيانات ومهندسين يعملون على التعلم الآلي وموثوقية المنصة.

وتأتي عمليات التسريح بعد فورة توظيف في قطاع التكنولوجيا حين سارعت الشركات لتلبية الطلب المتزايد على منتجاتها خلال جائحة كوفيد عندما أصبح العمل وخدمات كثيرة تنجز عبر الإنترنت.

.. المستقبل ليس قاتما بالكامل

تعهد أخصائيو قطاع التكنولوجيا في معرض برشلونة للأجهزة المحمولة، بـ”تسونامي من الابتكار”، في ظل تنامي المصاعب في هذا المجال خصوصاً بفعل تراجع مبيعات الهواتف الذكية وموجات الصرف من الشركات الكبرى.

وبحسب وكالة “اي دي سي” المتخصصة، انخفضت مبيعات الهواتف الذكية في العالم بنسبة 11,3% العام الماضي، لتصل إلى 1,21 مليار وحدة، وهو “أدنى رقم منذ 2013”. ولا تزال التوقعات قاتمة لعام 2023، مع توقع انخفاض إضافي بنسبة 4% للهواتف والأجهزة اللوحية وأجهزة الحاسوب.

ويقر المحلل في شركة “فورستر” توماس هوسون بأن “القطاع يمر بمرحلة معقدة”، مشيراً إلى الضبابية السائدة بفعل الحرب في أوكرانيا، والتي أدت إلى زيادة التضخم وتقليص القوة الشرائية للأسر، إضافة إلى عوامل هيكلية.

ويذكّر بأنه “في مناطق معينة مثل أوروبا الغربية، يبلغ معدل التجهيز الفردي حوالي 90%: لذلك نحن أمام أسواق ناضجة. كما أن فترة تجديد الأجهزة آخذة في الازدياد لأن الناس يحتفظون بهواتفهم لمدة أطول”.

في مواجهة هذه الصعوبات التي تفاقمت بسبب موجات صرف من الوظائف أعلن عنها في الأسابيع الأخيرة عمالقة في قطاع التكنولوجيا مثل “ألفابت” و”مايكروسوفت”، يعتزم معرض برشلونة إبراز قدرته على المرونة. ويرمي المشاركون في هذا الحدث إلى معرفة أفضل السبل “لتجاوز” هذه “الفترة الصعبة”، من خلال التكهن بما ستكون عليه “العودة الحتمية للنمو” والتقدم المرتبط “بالابتكار”، وفق بن وود من شركة “سي سي اس انسايت”.

إلى جانب الابتكار، ستسمح هذه النسخة من المعرض العالمي، لمشغلي الاتصالات وعمالقة التكنولوجيا بمعالجة القضية الحساسة المتعلقة بتمويل البنى التحتية، خصوصاً بالنسبة لشبكات الجيل الخامس، التي تم ضخ مبالغ طائلة فيها.

لطالما تنادي شركات الاتصالات بضرورة إشراك عمالقة الإنترنت، مثل نت فليكس أو أمازون، في هذا التمويل نظراً إلى استهلاكها الضخم للشبكة. لكن هذه الشركات تعارض هذا المطلب بشدة.

وسوم ذات صلة

سجل في نشرة قيود البريدية!

أهم الأخبار والقصص الملهمة لرواد الأعمال

المزيد من محتويات قيود

كيفية التحقق من الرقم الضريبي
مدونة

كيفية التحقق من الرقم الضريبي

في عالم مليء بالتحديات المالية والضريبية، يلعب الرقم الضريبي دورًا حيويًا في ضمان الامتثال للقوانين الضريبية والتعرف على المؤسسات والأفراد المسجلين ضمن النظام الضريبي في المملكة العربية السعودية. فالرقم الضريبي هو هوية مالية مهمة للأفراد والمنشآت، والتحقق من صحته هو أمر

اقراء المزيد
ضريبة القيمة المضافة في السعودية
مدونة

ضريبة القيمة المضافة في السعودية

منذ فرضها في عام 2018، أصبحت ضريبة القيمة المضافة في المملكة العربية السعودية جزءًا لا يتجزأ من النظام الضريبي والاقتصادي للبلاد، حيث تُعتبر هذه الضريبة محورًا حيويًا في توليد الإيرادات وتحفيز الاستقرار المالي، لكنها تثير أيضًا العديد من التساؤلات والتحديات للأفراد

اقراء المزيد

ابدأ تجربتك المجانية مع قيود اليوم!

محاسبة أسهل