التخصص في التغذية، أو علوم النبات، أو تاريخ الفن، أو الفلسفة قد يُهيئك لتحقيق نجاح وظيفي أكبر من التخصص في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، هذا ما يقوله الاحتياطي الفيدرالي عن سوق العمل الأمريكي الأكبر في العالم.
البنك الفيدرالي رغم أنه يدرس الحالة الأمريكية لكن الأسواق وإن اختلفت جغرافيا لكنها تعمل وفق ذات المبادئ ولديها سمات متشابهة، في «قيود» ترجمنا لكم هذا التقرير عن خريجي الجامعات الجدد، وما الذي ينتظرهم؟ ومن أي يخرج قياديو الشركات الكبرى ورواد الأعمال.
تتبع بنك الاحتياطي الفيدرالي معدل البطالة لخريجي الجامعات الجدد الذين تتراوح أعمارهم بين 22 و27 عاما، ووجد أنه بلغ 5.5% في فبراير، وهو أعلى من معدل 2.6% الذي شهده خريجو الجامعات من جميع الأعمار، ونشر بيانات في ذلك الشهر تُظهر أن بعض التخصصات الجامعية كانت أكثر تأثرا بالبطالة من غيرها.
الأقل في البطالة
التخصصات الجامعية التي كانت ذات أدنى معدلات بطالة للعام 2023 هي علوم التغذية، وخدمات البناء، وعلوم الحيوان، والنبات. وبلغ معدل البطالة في كل من هذه التخصصات 1% أو أقل بين خريجي الجامعات الذين تتراوح أعمارهم بين 22 و27 عاما.
معدل البطالة في تاريخ الفن بلغ 3% وفي الفلسفة 3.2%، وكلاهما أقل من المتوسط
خريجو الحاسب .. رواتب وبطالة أعلى
في الوقت نفسه، سجلت التخصصات الجامعية في علوم الحاسوب والكيمياء والفيزياء معدلات بطالة أعلى بكثير، إذ بلغت 6% أو أعلى بعد التخرج. بينما بلغت معدلات البطالة بين طلاب علوم الحاسب وهندسة الحاسب 6.1% و7.5% على التوالي.
مع ذلك، كانت هذه المجالات من بين أعلى التخصصات من حيث الرواتب، بلغ متوسط
الدراسات العليا
حصل أكثر من 32% من خريجي علوم الحاسب على درجة الماجستير أو أعلى، مقارنة بـ 48% من طلاب تاريخ الفن والتغذية، و58% من طلاب الفلسفة.
كما حصل معظم الطلاب الذين تخصصوا في الكيمياء أو الفيزياء على شهادات عليا إذ قرر ما يقرب من 68% من طلاب الفيزياء و66% من طلاب الكيمياء في الجامعات متابعة دراستهم والحصول على شهادات عليا.
وكان خريجو الفيزياء من بين أعلى الخريجين أجرا، حيث بلغ متوسط
لماذا تبحث الشركات عن خريجي التخصصات الإنسانية؟
تُكثّف الشركات توظيفها لخريجي العلوم الإنسانية سعيًا وراء تنوع وجهات النظر. في العام الماضي، تحدّث روبرت غولدشتاين، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة بلاك روك أكبر شركة إدارة أصول في العالم، عن حاجة الشركة الاستثمارية لخريجي العلوم الإنسانية، رغم تركيزها على التمويل والتكنولوجيا.
وقال غولدشتاين: “لدينا قناعة متزايدة بأننا بحاجة إلى أشخاص متخصصين في التاريخ أو اللغة الإنجليزية، في مجالات لا علاقة لها بالتمويل أو التكنولوجيا”. وأضاف: “إن تنوع التفكير وتنوع الأشخاص وتنوع النظر إلى طرق مختلفة لحل المشكلات، هو ما يُغذّي الابتكار حقًا”.
ماذا عن البرمجة؟
ساتيا ناديلا، الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، صرح بأن مهندسي الشركة يستخدمون الذكاء الاصطناعي لكتابة ما بين 20% و30% من الأكواد البرمجية، بينما قال سوندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة جوجل، إن جوجل تستخدم الذكاء الاصطناعي لكتابة “أكثر من 30%” من الأكواد البرمجية الجديدة.