لا تستعجل وتغضب عزيزي الموظف، ليس هذا كلامي، أنا على ثقة بأن 99.9% من الموظفين يتمنون أن يكون أسبوع العمل 4 أيام بدلا من 5 ، لكن هذا ليس رأي 99% من أصحاب الأعمال والمستثمرين ورؤساء الشركات، حتى لو كانت الدراسات حول التجارب العالمية التي هي بالمناسبة ليست كثيرة تقول إن هذا مفيد للشركة والموظفين في نفس الوقت.
حين نتكلم عن بيئات العمل يمكن بكل ثقة التأريخ بأزمة كورونا، ما قبل الجائحة ليس كما قبلها، ظهر العمل عن بعد وأصبح مسارا لا غنى عنه في كثير من الشركات، لدينا في «قيود» على سبيل المثال.
لم نكد نستجيب لهذا التغيير حتى ظهر الذكاء الاصطناعي بكل سطوته، بدأ بتولي مهام الموظفين المبتدئين وتدرج إلى إنشاء عروض باوربوينت بدلاً منك.
يقول بعض الخبراء إن الذكاء الاصطناعي قد يساعد في الحد من هدر وقت العمل، وبالتالي، تقليص يوم كامل من أسبوع العمل. بالمناسبة، أظهر تقرير جديد صادر عن “سيجنل فاير” وهي شركة رأس مال استثماري تراقب تحركات أكثر من 650 مليون موظف على LinkedIn، أن شركات التكنولوجيا الكبرى قلّصت توظيف الخريجين الجدد بنسبة 25% بين عامي 2023 و2024، ويتوقع داريو أمودي، الرئيس التنفيذي لشركة Anthropic، أن الذكاء الاصطناعي قد يقضي على نصف الوظائف المكتبية للمبتدئين في غضون خمس سنوات.
نعود إلى موضوعنا، بيئات العمل وتغيراتها، التغيير السائد حاليا مختلف هو أسبوع عمل مكون من 4 أيام، الفكرة التي أصبحت “ترند” بيئات العمل خلال السنوات القليلة الماضية ويتزايد الحديث عنها بين حين وآخر.
بعد دراسة 245 شركة ومنظمة غير ربحية طبقت أسبوع عمل من أربعة أيام على مدار السنوات الثلاث الماضية، وجدت دراسة جديدة أن تقليل أيام العمل يوم واحد أسبوعيا حسّن الصحة النفسية للموظفين وعزز أرباح الشركات. علاوة على ذلك، اعتمدت أيسلندا أسبوع عمل من أربعة أيام في عام 2019، وجربت أستراليا وفرنسا برامج مماثلة.
هذا لا يعجب كثير من رواد الأعمال وحتى كبار المستثمرين، قرأت لكم في مجلة Entrepreneur رأي كيفن أوليري رجل الأعمال، ومقدم برامج تلفزيونية، معروف على نطاق واسع بظهوره في برنامج ريادة الأعمال “Shark Tank” كأحد المستثمرين حيث يُعرف بلقب “الرائع” بسبب أسلوبه الصريح والناقد.
قال أوليري على قناة فوكس نيوز، بعد سؤاله عن رأيه في أسابيع العمل المكونة من أربعة أيام: “هذه أغبى فكرة سمعتها في حياتي. لم يعد هناك ما يُسمى بأسبوع العمل في ظل الاقتصاد الرقمي، أرباب الأعمال ينظرون للإنتاجية والإنجاز، مهما كلف الوقت قصيرا أو طويلا.
و قال: 40٪ من الموظفين لدي “يعملون عن بُعد في جميع أنحاء العالم، والعمل قائم على المشاريع”، لا يهمني سوى العمل المُنجز، مهما كان مكان أو وقت عمل الموظفيه عليه.
“هل يمكنك إنجازه بحلول 30 يونيو؟ نعم، أستطيع”. قال: “لا يهمني متى، أربعة أيام، ثلاثة أيام، أو خمسة أيام”.
ما رأيك أنت عزيزي صاحب العمل، وقبل هذا أنت صديقي الموظف؟